زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
المحتويات
بالكاد تراها عقدت ما بين حاجبيها و قالت بتساؤل
للدرجة دي زعلانين من بعض
رد زين بكذب و قال
لا يا ماما حسنة ملهاش علاقة دا موضوع في الشغل مش أكتر
سألته والدته بنبرة حانية
و من إمتى زين حبيب ماما بيهمه الشغل و لا حتى بيدخل أمور الشغل في الحياة الشخصية !
رد زين بنبرة مخټنقة و قال بتساؤل
مخ نوق و محتاج اتكلم مع حد براحتي عشان أعرف اعمل إيه !
ها تبقي أنت الحد الثقة دا يا ماما و ترجعي زي زمان بير أسراري و لا ادور على حد غريب
لم تتحمل والدة زين هذا الكم من العتاب المبطن بين حديث ولدها جذ بته ل
عمري ما اخون ثقتك فيا يا حبيبي قول ل بير أسرارك كل حاجة
نظر لها بنظرة تملؤها الإمتنان ثم قال
شكرا يا ماما
خير يا حبيبي مين اللي مزعلك احكي لي
نظر لها طويلا ثم قال بتردد
حسنة يا ماما
سألته بإستفهام
مالها
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال
أنا نفسي مش عارف مالي !
يعني إيه
اطلق تنهيدة طويلة تعبر عن ما يجيش بصدره
انتظرت والدته حتى يفصح عن ما بداخله سكت مليا ثم قال
ازاي
بتشوف خيالات غريبة بتدخل الحمام و تجري زي المچنونة كل دا كنت مفكرها مجرد أوهام مش اكتر لحد ما شفت بعيني
سألته والدته بفضول
شفت إيه
أجابها بحرج
بتقول إن السرير دافي كاني موجود في و أنا
ردت والدته بنبرة متعجبة قائلة
رد زين بخجل من وصف ما يقوله
الاول كانت خربشة لكن بقالها يومين علامات من نوع تاني
تنحنح ثم قال
كأننا كنا مع بعض و...
ردت والدته مقاطعة إياه قائلة بتفهم
تمام فهمتك كمل
تنهد ثم ختم حديثه قائلا
و حاليا مش طايقاني و لا طايقة حتى وجودي معاها في نفس المكان
ردت والدته قائلة بإبتسامة
تابعت بغمزة من عيناها قائلة
حاول متبقاش عني ف جايز دا...
رد زين مقاطعا إياها قائلا
ماما أنا و حسنة لسه متجوزناش بشكل رسمي اقصد يعني انا و هي لسه بعاد عن بعض في الجزئية دي تحديدا
سألته بتوتر قائلة
ليه يا حبيبي دا أنت بقالك شهر و زيادة أنت حاسس إنك تعبان و لا حاجة
ماما أنا الحمد لله كويس و كويس جدا بس الموضوع إن حسنة مكنتش بتحبني و مع الوقت قربنا عاطفيا من و بصراحة مش مستعجل في الحاجات الباقية لأن عاوز
اكسب قلبها
ردت والدته بتساؤل
طب مجربتش تروح لدكتورة خبيرة علاقات جايز تفهم من حسنة إيه اللي مزعلها منك
رد متسائلا بنبرة عصبية قائلا
و العلامات اللي في ج سمها و حكاية الخيالات اللي بتشوفها و السرير الدافي رغم غيابي كل دا محتاجة بردو خبيرة علاقات !!
تنهدت والدته و قالت بهدوء
مش عاوزة اخدك لحتة تانية رغم إني متأكدة إنك منتظر مني دا بس يا ابني يا حبيبي مش حاجة تحصل لنا نقول جن و عفاريت أنت متعلم وبلاش تمشي ورا الخعزبلات دي !!
رد زين متسائلا
يعني كلامي صح فعلا دي حركات جن !
اجابته بهدوء
جايز و جايز مجرد تهيؤات بس خلينا نمشي في الطريق النفسي الاول لأن 90 من الحالات دي مجرد حالات نفسيا
كنت ممكن اتفق معاك في الموضوع دا لو جدها و عيلتها ملهمش في الحاجات لكن بعد اللي أنا شفته بعيني مستحيل اتجه لحاجة غير اللي في دماغي
و إيه اللي في دماغك
أنا لازم اخلي بشار يشوف حسنة هو اللي ها يعرف يساعدها
تمام مافيش مشكلة اعمل كدا بس بردو خلينا نمشي للطريق التاني و هو العلاج النفسي
هامشي في بس اتأكد الأول من بشار إن حسنة مش عليها حاجة
تنهدت بهدوء ثم قالت برجاء
زين ممكن اطلب طلب
اتفضلي يا ماما
هو ينفع ما تقربش من حسنة لحد ما نتأكد إنها تمام !!
سألها بنبرة متعجبة قائلا
ليه
أجابته قائلة
بصراحة خاېفة عليك يا حبيبي ياريت يا زين تحاول تبعد عنها
رد زين بإبتسامة شديدة التكلف و قال
ريحي نفسك يا ماما هي حاليا مش طايقة تشوف وشي مش إني أأقرب منها
داخل غرفة عمر
يشعر بالضيق لأنه خان عهده مع حبيبته لقد لمس إحداهن عفوا إحداهن هذه من المفترض أنها زوجته متى كيف و أين لا أحد يعلم فجأة و بدون سابق إنذار أتى بها لبيت العائلة
و اعلن زواجه بشكل رسمي حدث الكثير من المشكلات بسبب زواجه السري و رفضت والدته الإعتراف بهذه الزيجة لأن الزوجة لا أحد يعرفها لكن احقاقا للحق فهي تبدو في نظر والدة عمر الحمل الوديع تلك المسكينة لا تعرف للسعادة عنوان تزوجت به بعد فترة تعارف لم تتجاوز الشهر اوهمها بالحب و عندما علمت أنه لا بد له أن يتزوج لأن أحد شروط جده حسان ليسخر له الجان في خدمته شعرت بالإشمئزاز و النفور من حالها قبل حاله
كانت جالسة في انتظار يمين الطلاق الذي طلبته بعد معرفة كل شئ أما هو ف كان الصمت هو حال لسانه قررت أن تنبه بوجودها عله ظن أنها خرجت هتفت بهدوئها المعتادة
أنا موجودة هنا يا عمر على فكرة ممكن بعد أذنك ترمي يمين الطلاق
رد عمر بنبرة تنم الضيق و قال
يا بت الناس اغزي الشي طان و شيلي موضوع الطلاج ديه من راسك
ردت زوجته بحدة لأول مرة يرأها في حديثها
الشي طان دا يبقى أنت من ساعة ما دخلت في حياتي و أنا مش عارفة أنا بجري وراك ليه و بسمع كلامك زي الهبلة
رد عمر بصوته الهادئ ك طباعه و قال
عشان عتحبيني يا شمس
وثبت من مكانها متجهة نحوه و قالت بنبرة مرتفعة
بقل لك طلقني يا عمر
وقف مقابلتها و قال بذات النبرة
مش ها طلجك يا شمس
تابع و هو يربت على خدها بهدوء نوعا ما
و اهدي بجى يا شمس اهدي عشان اللي في بطنك ديه مالوش ذنب في دبابك ديه
أزحت يده بإبتسامة صفراء و قالت
ملكش دعوة باللي في بطني يا عمر أنا و هو ها نعرف نمشي حياتنا من غيرك طلقني احسن لك ما افض حك في كل مكان و اعرفهم إن الدكتور
المحترم طلع دجال و بتاع عفاريت
رد عمر و هو ينظر لسقف و قال بنفاذ صبر
اللهم طولك يا روح
سألته شمس بنبرة ساخرة و هي تدفعه في كتفه قائلة
إيه متعصب ليه يا حبيبي مش دي الحقيقة
تابعت بنبرة تحذيرية و قالت
و الله يا عمر لافض حك يا بتاع حسنة
رد عمر بإبتسامة واسعة في محاولة منه لإغاظتها و هو يضرب بكفه على باطن الآخر و قال
و الله ل اتچوز عليك واحدة أچمل منك و من نكدك ديه و تفضل ترجص لي ليل نهار و اجضي عندها ليلة و عندك ليلة و تكيدك يا بومة و ابجى جولي يا بتاع الحريم كلها بجى مش حسنة بس
نظرت حولها باحثة عن أي شئ تهشم به رأسه اللعېن ف لم تجد فقررت أن تصرخ بدلا من
ق تله فهو لا يستحق أن تزج بنفسها في السچن من تحت رأسه طرقت والدته الباب ثم ولجت لتفض الڼزاع اليومي بينهما و هي تقول
في إيه يا ولاد بكفاية لحد كده زعيج الناس ها تتفرچ علينا
نظرت شمس لها و قالت بتحذير
قولي لابنك يطلقني بدل ما اروح في داهية
ردت والدة عمر و قالت بعتاب
كده يا شمش يا بتي و أني اللي بجول عليك عاجلة برضك
رد عمر ساخرة من عناب والدته
ديه مستشفى المچانين ها تجفل و يفتحوا عنيدها
روجي كده بلاش وچع دماغ احسن لك ياشمس جصدي يا بومة
ضړبة في يدك بعد يدك عنيها يا واد أنت ديه كيف العسل
رد عمر و قال بنبرة مغتاظة
عسل اسود و أنت الصادجة ياما
دفعت والدة عمر ولدها تجاه ز و جته ليعتذر لها بدلا إغاظته المستمرة لها رد عمر على حركة والدته و قال بمرح
ديه بومة ياما و بتدور على النكد بمنكاش
دفعته شمس في صدره و قالت بنبرة مغتاظة
مش عاوزة مصالحة من حد و ابعد كدا لو سمحت أنا لسه مصممة على الطلاق أصلا
أشار بسبابته و قال
خليك شاهدة عشان لما اسفخها كف يجلب ملامح وشها يبجى عندي حج
ردت شمس بنبرة ساخرة و قالت
صح و أنا أروح فين و مكانتها في قلبك طبعا مش متحمل لي كلمة يا بتاع حسنة
رد عمر و قال بهدوء حد الإستفزاز
و بتاع شمس برضك و جريب ها بجى عندي واحدة تچلعني و ترصج لي مش كيفك كيف البومة
وه وه وه إيه ديه عيال إنتوا و لا دكاترة كبار و فاهمين و أني اللي بجول على ولدي عاجل طلع كياد
أردفت والدة عمر عبارتها و هي توزع نظراتها بين ابنها و ز و جته أشارت برأسها تجاه عمر و قالت بنبرة آمرة
يلا يا عمر حب على راس مرتك و راضيها
هتاخد على كده ياما
تاخد يا حبيبي طول ما اني عايشة يحج لها تتچلع كيف ما تحب يلا يلا بلاش نكد عشان اللي بطنها أني ها طلع و اسيبك تراضيها لو سمعت لكم حس هاچي و اعرفكم مجامكم زين
خرجت والدة عمر من الغرفة كما قالت
بينما حاول ابنها أن يح تضن ز و جته قائلا بنبرة حانية كسابق عهده معها
متزعلش حجك علي خابر إن اللي عملته وياك كان عفش بس أنت ليك مكانة في جلبي
ردت شمس قائلة بنبرة تملؤها الحزن
كان نفسي ابقى في قلبك كله كان نفسي تحبني ربع حبك ل ....
قاطعها عمر و هو يقول بنبرة صادقة
حجك تزعلي مني لكن اني رايد اعرفك حاچة الجلوب بيد ربنا و مش معنى إني ماحبتكيش جبل الچواز يبجى بكر هك و لا العياذ بالله
رفع ذقنها بأنامله و قال بنبرة صادقة استشعرتها في صوته
يشهد علي ربنا معزتك في جلبي كيف و مين عالم ما يمكن ربنا يكتب لنا مشاعر حلوة ويا بعضنا كفاية إن ربنا اختارك من وسط كل الحريم ديه كلها و كتبك تبجي نصيبي بعد ما كنت مچرد داكتور بتساعدني في المزرعة
سألته بنبرة معاتبة قائلة
يعني مش ها تتجوز عليا !
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال
و الله لو ها تچلعيني و ترجصي لي يبجى نجفل على موضوع الچواز ديه
الفصل الرا بع عشر
رفع ذقنها بأنامله و قال بنبرة صادقة استشعرتها في صوته
يشهد علي ربنا معزتك في جلبي كيف و مين عالم ما يمكن ربنا يكتب لنا مشاعر حلوة ويا بعضنا كفاية إن ربنا اختارك من
متابعة القراءة