رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم أمنية محمد
رآها في اليوم الثاني في الماركت واللقاء التالي و الموالي له عدة لقاءات مرت بينهم
عودة للواقع
ليث وحنين
كانوا جالسين في منزلها بينما هي تستند برأسها على كتفيه وهي صامتة هادئة شاردة الملامح الظلام يحتل رؤيتها منذ فترة فيضيقها ويجعلها تصاب بالاكتئاب يوما بعد يوم بينما هو ممسك يديها بين يديه وينظر بعيدا مستمتعا بجلوسها جواره هكذا وهي حلاله وزوجته وحبيبة قلبه بينما صوت ماريا الطفولي يسيطر على المكان في لهوها مع والدة حنين احبتها ماريا للغاية وكانت تناديها ب جدتها نظر ليث لوالد حنين الجالس على الاريكة ويتابع التلفاز فتنهد بخفوت شاكرا ربه على تلك العائلة التي سيتزوج منها ابنتهم يشكر ربه على انه الهمه كل تلك السعادة معهم وقبلوه بأبنة اخيه ماريا كان عازما الا يتزوج ويكتفي ب تربية ماريا والتي تركت من رائحة اخاه وزوجته رحمهم الله قالت بهدوء عكس الكآبة التي تسيطر عليها مؤخرا عايزة ادخل اوضتي وانام ابتلع تلك الإهانة من جوفها وهي تطرده بطريقة غير مباشرة فهو يعلم حالها الان ولا يريد ان يضغط عليها ليقول بهدوء طيب تعالي
نظرت قمر لفارس المتوتر بانزعاج وهي لا تعلم ماذا تفعل يجب ان تقف جواره وتهدئة ولكنها تقف جوار امها كالبلهاء رفع بصره ينظر إليها بحزن دفين يغطي عينيه واعماقه فتنهدت بفتور واقتربت تقف جواره قائلة ربنا يقومها بالسلامة أومأ لها بإيجاب قائلا يارب ظلت واقفة هكذا جواره حتى خرج الطبيب واقفا بينهم قائلا الحمدلله العملية نجحت وهنستنى المدام تصحى ونشوف النتيجة ربنا يقومهالكم بالسلامة ابتسم ليث بتنهيدة عميقة ليطمئن داخليا على حالها وهو يشكر ربه مرارا وتكرارا بينما فارس اطمئن داخليا وهدأ من روعة والدته ووالدة قمر تقف جوارها وهي تهمس بدفئ الحمدلله ربنا يقومها بالسلامة يارب ابتسم فارس لها وهو يهز رأسه يارب ياطنط ثم الټفت ينظر ل قمر التي سارعت قائلة حمدلله على سلامتها ياطنط
ربعت يديها وهي تنظر له ليقول بنبرة رجولية قاتمة مالك اليومين دول قوصت حاجبيها باستنكار قائلة مالي انا ولا مالك انت اجابها بنفاذ صبر وهو يضع يديه بجيبه ليقول مالي انا ياقمر ظلت على نفس حالها تقوص حاجبيها ولكن هذه المرة پغضب ثم تحولت ملامحها للوجوم قائلة دا اي البرود دا انت مش واخد بالك ان خطوبتنا معداش عليها شهر ونص وانت عايزانا نتجوز علطول هز كتفيه بفتور قائلا طب واي يعني طالما احنا بنحب بعض مانتجوز ليه نطول الخطوبة عالفاضي هزت رأسها بنفي قائلة لا انا عايزة فترة خطوبة اراجع فيها اموري و للحظة شعرت بما تفوهت الآن وعضت على لسانها بخفة بينما هو يتابعها بكسرة نفس ليتابع بنفس بروده انا هسيبك الاسبوع دا تفكري ان كنتي عايزة نكمل ولا لا انا تعبت في اني افهمك قد اي انا بحبك من زمان وهي كل مرة بتكسريني انا مش هضغط عليكي ياقمر واللي عايزاه انا هكون تحت امرك ثم غادر من امامها للداخل بينما تحولت ملامحها للعبوس تجاهه ظلت واقفة تشم بعض الهواء النقي وهي شاردة الذهن لا تعلم لماذا تفتح عقلها اكثر في التفكير عندما عرض عليها والدها السفر معها للحظات تود الموافقة فهي أولا وأخيرا ستكون مع والدها ليس غيره ولكن للحظة تتذكر فارس وكيف يرق قلبها وينبض پعنف عند تلك اللحظة وهي ان تتركه ينبض رافضا تلك الفكرة بكل قوته وضميرها يؤنبها من الآن لذلك التفكير وسيظل يؤنبها طوال حياتها ولن يرحمها
قمر وفارس
كانت تجلس جواره واضعة يديها فوق كتفه تحاول مرضاته فهي تعلم انها جرحته الفترة السابقة كثيرا وهو كان يتحملها وعندما فاض به الأمر اخبرها ان كانت تود ان تكمل معه فلتكمل ولكن لا تعلقه وتجرحه هكذا عندما تأخرت بالرد حجز تذكرته الى لندن ليغادر ذلك الألم الذي يعيشه ذلك الألم الذي لم يعد يحتمل ذلك التجاهل الكاسر للقلب والروح ذلك الحزن الطاغي على حياته جوارها وبألحاحها عليه ظل ليتحدثا أولا وهاهي تجلس جواره ليتحدثا بينما هو نظره موجه بعيدا عنها منتظرا منها ان تتحدث وهي تجلس جواره تحاول التحدث ولكن يعجز الحديث عن الخروج وكأنه يستقصد في ذلك الموقف السئ زفر قائلا اي ياقمر عايزة تتكلمي في اي اخذت نفسا عميقا ثم بدأت بالتحدث قائلة بخفوت ونبرة مليئة بالندم انا اسفة اوي على اللي حصل مني الفترة اللي فاتت انا مش عايزة علاقتنا تنتهي نظر لها بسخرية قائلا بنبرة مماثلة لملامح وجهه الساخرة ياشيخة اسفة بعد اي انا بقالي اكتر من شهر عمال اقولك يا قمر انا مزعلك في حاجة طب ياقمر ممكن نتكلم طب يا قمر واعمل كل اللي انتي عايزاه وانتي يا دوب يا بتكلميني يا بتشوفيني دقيقتين ابعد بصره عنها بينما هي تستمع له بحزن قائلة انا اسفة والله العظيم عشان خاطري ننسى اللي فات وكل اللي حصل مني دا ونبدأ صفحة جديدة وضعت يديها فوق يده قائلة بدفئ انا محتجاك في حياتي انا بحبك يافارس ومش عايزاك تسيبني انا عارفة انك استحملتني كتير
خمس سنين خمسة سنين مروا مرور الكرام عليهم على حالهم على اولادهم يكبر حبهم لبعضهم مرة بعد الأخرى وبالطبع لم يخلوا من المشاكل ولكن يفوق تلك المشاكل الحب والحنان والمودة واهمهم الاحترام
بابي ! قهقه سليم بحب ومشاكسه لصغيرته وعد قائلا عيون بابي وقلب بابي دي احلى بابي اسمعها في حياتي دلفت اليهم فرح وتحمل بيديها طبق به طعام لصغيرتها وهي تقول اه اتمحنوا انتو الاتنين موراكوش حاجة ! ثم جلست
جوار وعد وهي تمد لها الطعام قائلة كلي ياختي ! ابتسم سليم بمشاكسة ثم اقترب من فرح وهو يهمس قائلا اي يا قلبي هو انت غيران ولا اي قهقهت بسخرية ثم قالت غيرانة لا هغار ليه اشبعوا من بعض فقهقه بحب قائلا طيب يافرحتي انتي قهقهت وعد بصوت طفولي وهي تزقف بيديها قائلة بابا بووس ماما هييييه ضحكت فرح بقوة وهي تضع في فمها الطعام قائلة كلي ياشيخة قهقه معها سليم قائلا صغننونة بابي دي وقفت وعد من مكانها واتجهت لتجلس ثم نظرت لفرح وفتحت لها فمها كي تطعمها لتهمس فرح بغيظ شوف شوف هتسرق مني الراجل
كانت