رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم أمنية محمد

موقع أيام نيوز


في بالك يابيه وضع نظارته الشمسية وابتسم ابتسامة هادئة متاخديش في بالك ثم اعطاها ظهره وغادر 
كانت حنين ترتدي حذائها وهي تلقي نظره علي قمر النائمة بتعب لا حول لها ولا قوة اخبرتها انها ستيستيقظ مبكرا للذهاب لعملها وعندما تنتهي ستأتي لها ليجدا حلا لتلك المصېبة التي وقعت فوق روؤسهم هبطت الدرج والقت الصباح علي والدة قمر وسليم ثم غادرت سريعا متجه للمشتل فهي لا تود ان تتأخر من اول يوم واخيرا بعد معاناة في مواصلات الطريق وصلت الي مشتل اخاها فارس وقفت امامه وهي تبتسم كان عبارة عن مبني يتكون من طابق واحد جميعه زجاجي يوجد ازهار حوله بدأت تتقدم لداخل المشتل لتجد الزهور بانواعها والاشجار بانواعها وحتي النخل الصغير كل نوع موجود بمكانه المعين الذي يستحقه الرائحة الجميلة تفوح في كل مكان رائحة الزهور الجميلة اعجبها ذلك فهي من صغرها تحب الزهور هي واخاها فارس وها هو يحقق ما يتمناه مكان ملئ بالزهور ينعش الروح ويشرح الصدر وقفت عندما نادتها فتاة من خلفها تحبي اساعدك في حاجة التفتت لتلك الفتاة مبتسمة وهي تمد يديها لتصافحها انا حنين اخت فارس اكيد قالك عني صافحتها تلك الجميلة بابتسامة مشرقة اه قالي ياهانم اكيد انا مي وانا كمان الي هساعدك هنا واعرفك علي الزباين المميزين للمشتل لفت حنين بعينيها في المكان مرة اخري وهي تقول ماشاء الله المشتل كبير وهيحتاج مجهود برضو انتي بتشتغلي لوحدك فيه ضمت مي يديها لبعضهما وهي تبتسم قائلة حاليا لوحدي كان معايا بنت بس مشيت ودكتور فارس لما بيكون في يوم زرع بيجي يساعدنا هو ومستر ليث قوصت حنين حاجبيها وهي تقول بنبرة مستغربة مستر ليث هزت مي رأسها بتأكيد لكلامها قائلة ايوه مستر ليث صديق دكتور فارس المقرب وكمان هو من الزباين ال special للمشتل همهمت حنين بتفهم وهي تهز رأسها قائلة اممم ماشي ياستي لما يبقي يجي مستر ليث نبقي نتعرف عليه يلا بقا وريني المكان كدا وعرفيني عليه ركن ركن هزت مي رأسها بضحكة صغيرة قائلة حاضر اتفضلي

ودلفا سويا لاخر المشتل حيث يوجد اخره مكتب صغير وثلاث كراسي ويوجد حولهم زهور وفي منتصف المشتل
يوجد طاولة وحولها كراسي ومن حولهم الزهور وبقية المشتل زهور بانواع مختلفة 
وأخيرا عادوا الي مصر هي الآن عائدة حزينة اكثر ما كانت حزينة وهي مسافرة ما ستفعل ما باليد حيلة هذه هي حياتها وهذا نصيبها وهي لن تعترض ابدا عن نصيبها أخيرا انتهت من تصفيف شعرها شعرت ببعض الالم في قلبها فوضعت يديها علي قلبها پألم تلك ليست المرة الاولي التي تشعر بها پألم في قلبها ولكنها المرة الاولي ان يكون هذا الالم بتلك الحدة جلست علي طرف الفراش وهي تحاول تنظيم نفسها الذي اصبح عاليا فجأة شعرت ببعض الدوار الالم يزداد لم تشعر بنفسها سوى بأنها ممدة علي الفراش لا تشعر بمن حولها حتي انها غير واعية عما سيحدث عن تأخيرها ذلك للذهاب للشركة سيأكلها تيم ولكن هي ليست الآن بوضع يسمح للذهاب لاهانات تيم وتسلطه عليها هي الآن بوضع تعتقد انها ستفارق الحياة وحدها في هذا المنزل الكبير علي ذلك الفراش البارد
مرت بعض الساعات لا تعلم عددهم ولكنها تعلم انها ذهبت في غفوة اعتقدت انها لن تعود منها ولكن ها هي تعود مرة أخري لتحارب تلك الحياة بصعوباتها وحدها ها هي تعود الجارية المفضلة لدي السيد تيم وعلي ذكر اسمه لماذا تشم رائحته بالقرب منها هل هي تتوهم بالطبع تتوهم فهي ليلا نهارا تشم رائحته ف لابد ان انفها حفظ كيف تكون فتحت عينيها بتكاسل لتجده امامها فزعت پصرخة وعادت للوراء وهي تنظر إليه پصدمة واضعه يديها علي قلبها الذي كاد ان يقف من تلك الفزعة انه هنا حقا تيم بجلالة قدره هل كان يجلس ويتأملها ابتلعت غصتها وهي تتحدث بصوت مرتعش مستر تتيم !!!! 
ياباشا بيقولوا ان البت مختفية بقالها فترة ومحدش شافها خالص يعني هي اختفت من اليوم انا قولت لحضرتك فيه انها اختفت مظهرتش من بعدها كأنها فص ملح وداب كان يتحدث علي لسليم مازال مصډوم من كل مرة يتحدث علي عن تلك الفتاة ليتشابه كل شئ بتلك الادلة ب فرح يحاول ان يثق بها فتأتي ادله تفسد ماحاول بناءه كان ينظر ل علي بهدوء عكس تلك العاصفة داخله ليتحدث هو الآخر بصوت جدي هادئ ماشي يا علي خليكو برضو مراقبين الاماكن الي بتروحها يمكن فعلا ترجع في يوم من الايام هز علي رأسه بطاعة قائلا امرك ياسليم بيه عن اذنك ثم خرج من المكتب متوجه خارج القسم يراقب رجال الشرطة الموجودين في الاماكن التي تأتي تلك الفتاة الغامضة 
اخيرا انتهي وعاد بسيارته ل تلك الحارة التي يعيش بها حارة بسيطة كان يملؤها البلطجية وعندما ډخلها سليم نظفها جيدا واخذ علي يساعده في القسم بعد ان تعين في النيابه مساعد سليم في كل الأعمال والقضايا ها هو يصف سيارته بجانب منزله القديم التي اتي عليه الزمن وما تبقي من اهله المتوفيين وقبل ان يفتح باب السيارة ليترجل منها وجد سطل ماء ينزل علي سيارته يغسلها اغمض عينيه ووضع رأسه علي المقود بقلة حيلة وهو ېصرخ داخليا من تلك المرأة التي تفعلها معه دائما ترجل من سيارته ووقف بعيدا ينظر اليها اي ياستت الكل حمتيلي العربية شهقت وكأنها مصډومة مما فعلته بتلك الطريقة الدرامية قائلة يووه مخدتش بالي يا علي ياحبيبي حقك عليا زفر بضيق وهو يطرق يد بالاخري اسطوانة كل مرة طيب طيب قاطعته تلك المرأة بنبرة مستهزءة طب اطلع يخويا عشان تاكل ابتسم بحنو ناسيا ما فعله ف تلك المرأة تسانده في كل شئ في الحياة تعوضه عن حنان الام تحبه ويحبها كثيرا يقف معها في المشاكل وهي أيضا تقف معه في مشاكله تهتم به وكأنه ابنها من لحمها وډمها صعد درجات السلم وصولا الي شقة تلك السيدة وقبل ان يرن الجرس وجد الباب يفتح وجميلته تقف امامه بابتسامة مشرقة تخفف عنه تعب اليوم ابتسم ابتسامة عاشق ولهان قائلا ازيك يا نوري احمرت وجنتيها البيضاء لتصبح باللون الزهري وذلك لوضع ياء الملكية لاسمها ليشير انها نوره فقط ردت بخجل قائلة كويسة انت عامل اي ليرد هو الاخر بنفس تلك النبرة المحببه قائلا كويس طالما انتي كويسة و كمان لم يستطع انهاء كلامه ليجد صوت والدتها من الداخل انتو هتدخلو ولا اجي الم عليكوو العمارة كلهاا تلبكت نور ودلفت ركضا للداخل بينما هو
دلف واغلق الباب خلفه لعلي ليأتي في قدمه ليتألم پألم مزيف بينما يستمع لها تقول اتلم احسنلك عشان ملمكش ها وقوم غسل خلينا ناكل يلا هز رأسه وقام متجها للمرحاض وهو مازال يتأوه متصنعا الالم 
غلفت باقة الورد جيدا بتلك الاحترافية الذي يمتلكها زوقها كانت تعمل مع ابتسامة مشرقة تملئ المكان بهجة فوق البهجة التي يصنعها الورد انتهت من تلك الباقة التي بيديها واعطتها للذي يريد شراءها وذهب هو يحاسب مي بينما حنين اكملت السير بين الزهور تتطلع اليهم وقفت فجأة وهي تري حذاء رجالي امامها رفعت بصرها باستغراب مقوصة حاجبيها وهي تنظر له افندم ابتسم تلك الابتسامة اللعوبه المعتاد عليها هو اي الي افندم انا شوفت وردة ماشية بين ورد قولت اجي اشوفها لم يعجبها ابدا ما قاله لتو فحنين رغم انها تربت وعاشت في بلد اجنبي إلا انها مازالت متحفظة بقواعدها واولهم الا تسمح لاحدهم بالتتطاول معها ربعت يديها وهي تنظر له رافعه حاجبيها بضيق قائلة تحترم نفسك ولا انا اعلمك ازاي تحترم نفسك وضع يديه في جيبه قائلا بتحدي رافعا رأسه بشموخ دانتي قطة وطلعتي بتخرمشي ابتسمت باستفزاز قائلة ولو طولت احتمال اخرمشك واخليك تجيب ډم ضحك باستهزاء لكلامها وقبل ان يتحدث وجد مي تقول مستر ليث اهلا يابيه اتفضل رفعت حنين حاجبيها وهي تهمس باستهزاء مستر ليث دا طلع مستر مهزء ابتسم ليث ل مي ثم عاود النظر لحنين قائلا وهو يميل عليها بتقولي حاجة لا سمح الله وقبل ان تنطق هي الاخري بعند وجدت مي تعرفها عليه قائلة مستر ليث دي الانسة حنين اخت الدكتور فارس وهي من النهاردة هتمسك المشتل اخرج من فمه واو ولكن دون صوت وهو ينظر لحنين صاحبة العينين الخضراوتين والتي يمتلكهما ايضا صديقه المقرب فارس هز رأسه ل مي ثم عاود النظر لحنين بابتسامة لعوبة دا علي كدا هيبقي بينا مقابلات كتير متعرفيش انا الانتيم بتاع فارس نظرت له بقرف واضح لتقول اول مرة فارس يختار حاجة زيك كدا ثم اولته ظهرها وذهبت للجهه الاخري من المشتل تري الزهور ولكن بوجه عابس بعد ان افسد مزاجها وفجأة سمعت صوته المرتفع من مكانه قائلا اضحكي يا قطة اصل الورد لما بيشوف حد مكشر قدامه بيزعل وېموت ثم غمزها بابتسامة خبيثة بينما هي كانت تستشاط ڠضبا من حقارته 
وصل الي المنزل وهو يبحث عنها بعينيه ووفي لحظات وقعت عينيه عليها يراها تضع الاطباق علي الطاولة بنظام وتضع بكل طبق منهم الطعام وايضا بطريقة منظمة تجعل شهية من يأكل تفتح هو الآن نسي كل ما كان يفكر به من قبل عنها وانها البريئة والملاك الوحيد الذي عرفه في حياته تقدم منها لتلمحه هي مبتسمة سليم بيه نورت يابيه لم يبادلها تلك الابتسامة البريئة بل هدمها بذلك الوجه العابس والحاد قائلا اي مخلصتيش شغلك دا كله شعرت بالاحراج من تلك الحماسة التي اخذتها عندما اتت هزت رأسها بالنفي قائلة لا لسه ياباشا بس خلاص يعني قربت اخلص لم يظهر عليه أي تعابير وانما كان هادئ بشكل مخيف تركها ودلف للمطبخ بينما هي وقفت تشاهد اختفاءه باستغراب وخوف من ذلك المتحول 
دلف لوالدته والقي التحيه عليها مقبلا يديها ورأسها ماما معلش ممكن تحطي اكل في علب وتغلفيه لفرح وعيلتها هزت والدته رأسها طبعا يابني ربنا يارب يديك علي قد ما بتعطي ابتسم لها بحنو يشاهدها تأتي بالعلب وتضع بها الطعام وأخيرا انتهت ووضع الطعام معها في شنطة كبيرة واخذه للسيارة تحت انظار فرح المستغربة التي مازالت ترتب في طاولة الطعام وعندما دلف مرة اخري تطلعت الي الاطباق امامها تتحاشى النظر له حتي لا تقع في مصېبة وعندما وجدت قدمه تقترب منها رفعت نظرها بحذر تنظر له لتجده يقول يلا يافرح عشان اوصلك
 

تم نسخ الرابط